facebook

ابحث في جوجل مباشرة من هنا

share it

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More blogger

الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

صفوت حجازى: مرتكبو «موقعة الجمل» اعترفوا بتلقى أموال من «سرور وحميدة والجابرى

شهدت ثالث جلسات قضية «قتل المتظاهرين»، المعروفة إعلاميا بـ«موقعة الجمل»، التى تنظرها محكمة جنايات القاهرة، العديد من المفارقات، أثناء الاستماع لأقوال شهود الإثبات الذين استندت إليها جهة التحقيق، فى إدانة المتهمين الـ25 فى القضية.
تنازل دفاع 19 متهما عن مناقشة الشهود، وطلب دفاع الباقين مناقشة عدد من الشهود، فيما طلب مرتضى منصور، المتهم العاشر فى القضية، مناقشة الداعية صفوت حجازى، الشاهد الثانى، بعد أن تنازل عن سماع شهادته فى بداية الجلسة، وقال القاضى أثناء مناقشة أحد المحامين للشاهد عندما قال «موقعة الجمل»: «مفيش حاجة اسمها يا أستاذنا موقعة الجمل.. دى حصلت أيام سيدنا على بن أبى طالب».

بدأت المحكمة، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبدالله، الجلسة بالنداء على المتهمين المحبوسين لإثبات حضورهم، وتبين لها عدم إحضارهم من حجز المحكمة، فرفع القاضى الجلسة بعد أقل من دقيقة على بدايتها، لحين صعود المتهمين.
وسألت المحكمة دفاع كل متهم عن رغبته فى سماع ومناقشة الشهود، فقرر دفاع كل من المتهمين الأول والثانى والثالث والرابع والخامس والسادس والثامن والتاسع والحادى عشر والثالث عشر والرابع عشر والسادس عشر والسابع عشر والتاسع عشر، والعشرين والواحد والعشرين والرابع والعشرين والخامس والعشرين، سماع جميع شهود الإثبات.
وعندما طلب مرتضى منصور، من داخل قفص الاتهام، تحديد الشهود الذين يرغب فى مناقشتهم، قاطعه القاضى بضرورة إثبات ذلك من خلال محاميه، فوقف أحد المحامين الحاضرين مع «منصور»، وأثبت حضوره للدفاع عنه، وطلب سماع شهادة ومناقشة 5 شهود، ليس بينهم صفوت حجازى، الذى حضر جلسة الثلاثاء رغم عدم وجود اسمه ضمن الشهود الذين سبق أن طلبهم الدفاع فى الجلسات السابقة.
وبدأت المحكمة سماع شهادة «حجازى» بعد حلفه اليمين، وبدأت بسؤال «منصور» للشاهد: «هل الذين دخلوا ميدان التحرير يوم 2 فبراير دخلوا بالصدفة أم كان هناك ترتيب مسبق قبله؟»، فتساءل حجازى: «هو بيسأل عن البلطجية أم الثوار؟»، فقال «منصور»: «الثوار كانوا موجودين أنا قصدى اللى دخلوا عليهم»، فأجاب الشاهد: «أظن أنه كان بترتيب فهذا الظن وليد مكالمة تليفونية وردت لى من أحد الأشخاص لم يخبرنى باسمه، وقال لى إن بعض رجال الأعمال طلبوا منه أن يرسل عمالاً إلى ميدان مصطفى محمود، ليتوجهوا إلى ميدان التحرير، لأن هناك بلطجية سيدخلون معهم إلى الميدان لفض المتظاهرين الموجودين فيه»، وسألت المحكمة الشاهد: «هل وردت لك هذه المكالمة على هاتفك الخاص»، فأجاب: «نعم»، وسألته عما إذا كان سجل رقم هذا الهاتف أم لا فأجاب: «لا».
ورد الشاهد على سؤال المحكمة حول تأكده من صحة هذه المكالمة من عدمه قائلا، إنه أرسل مجموعة من شباب الثوار، الموجودين معه فى التحرير، إلى ميدان مصطفى محمود للتأكد من معلومات المكالمة، فعادوا إليه وقالوا إنهم وصلوا كوبرى 15 مايو وعادوا مرة أخرى إلى التحرير، بعدما قابلوا مجموعة من الأشخاص من أنصار الرئيس السابق حسنى مبارك، قادمين من المهندسين فى اتجاههم إلى ميدان التحرير.
وسألت المحكمة الشاهد: «كانوا راكبين عربيات ولا إيه»، فرد: «كانوا قادمين سيرا على الأقدام وعندما وصلوا ميدان عبدالمنعم رياض، أسفل كوبرى 6 أكتوبر، بدأ بعضهم إلقاء الحجارة على المتظاهرين، فسقط عدد من المصابين واستشهد أمامى شاب يدعى عبدالكريم رجب من الشرقية، وشاهدت آخر أصيب بحجر فى رأسه وبعض أجزاء من مخه خرجت جراء هذه الإصابة وتوفى أيضا».
وأجاب الشاهد على سؤال المحكمة عما إذا كان المتواجدون فى ميدان مصطفى محمود جاءوا للتعدى على المتظاهرين فى ميدان التحرير، فأجاب بـ«نعم»، لكنه لا يعرف السبب، وقال إن بعض المرافقين له ضبطوا عدداً من هؤلاء الأشخاص، وأمسكوا بهم لكنه لا يتذكر عددهم بالتحديد، وقام بتسليمهم لوحدة القوات المسلحة، التى كانت موجودة بمجمع التحرير.
وقال إنه لا يتذكر اسم أى منهم، ووجهت المحكمة للشاهد سؤالا عما إذا كان سأل هؤلاء الأشخاص عن وجود آخرين دفعوهم لارتكاب هذه الافعال أم لا؟، فرد قائلا: «بعضهم أخبرنى بأن رجب هلال حميدة هو الذى دفع لهم مبالغ مالية، ليأتوا إلى الميدان ويخرجوا المتظاهرين، والبعض ذكر أن مكتب فتحى سرور بالسيدة زينب دفع لهم مبالغ مالية مقابل التوجه إلى الميدان، كما أن أحد راكبى الجمال والخيول، الذى تم ضبطه، قال إن عبدالناصر الجابرى، عضو مجلس الشعب السابق، هو من أرسلهم».
وأضاف «حجازى» أنه والمتظاهرين بميدان التحرير لم يضبطوا بحوزة هؤلاء الأشخاص أسلحة من أى نوع، وأغلبهم كان تحت تأثير مخدر، وتابع الشاهد: «الوحيد ممن تم ضبطه بالميدان، وذكر اسم رجل الأعمال محمد أبوالعينين، كان التأثير الكامل للمخدر واضحاً عليه ودليلى أنه تلقى ضربا مبرحا دون إبداء شعور بأى ألم، وسألنا الأطباء الموجودين بالميدان، فقالوا إنه من تأثير مخدر البانجو. وسأل دفاع محمد أبوالعينين الشاهد حول ما ذكره أثناء التحقيقات من أنه وبعض المتظاهرين ألقوا القبض على ضباط بمباحث جهاز أمن الدولة المنحل، وقال له كيف تحققت من هويتهم، فرد «حجازى» بأن المتظاهرين صوروا بأجهزة الهواتف المحمولة كارنيهات هؤلاء الأشخاص، وتم تسليمها إلى القاضى المنتدب للتحقيق فى القضية أثناء التحقيقات.
وسأل دفاع أحد المتهمين الشاهد عن رقم هاتفه المحمول، الذى تلقى عليه المكالمة، فذكر الشاهد رقم هاتفه وقال إنه لم يغيره وتلقى عليه المكالمة من المجهول يوم الواقعة، وأثناء سؤال الدفاع «حجازى»: «متى حدثت بالتحديد موقعة الجمل؟»، قاطعه القاضى: «يا أستاذ مفيش موقعة الجمل دى كانت أيام سيدنا على بن أبى طالب»، فضحك الحاضرون، وعاود المحامى توجيه سؤاله: «متى دخل راكبو الجمال والخيول الميدان وما المدة التى استغرقوه؟»، فأجاب الشاهد بأنه لا يتذكر الساعة تحديدا.
ورفض «حجازى» الإجابة على سؤال وجهه إليه دفاع المتهم رجب هلال حميدة، حول قدراته التى مكنته من معرفة كل هذه الأمور فى ميدان التحرير، وقال «حميدة»، من داخل القفص، موجها حديثه للشاهد: «هل تتذكر مداخلتك الهاتفية فى برنامج أحمد شوبير على قناة (مودرن مصر)، الذى كنت أنا ضيفا فيه وماذا قلت لك قبل هذه الأحداث؟»، فرد الشاهد بأنه لم يشاهد البرنامج ولم يكن على علم بالضيوف الموجودين فيه، وكانت مشاركته مجرد مكالمة هاتفية لا يتذكر تفاصيلها.
وقبل إثبات انتهاء الشاهد من الإدلاء بشهادته، سألت المحكمة دفاع جميع المتهمين عن رغبة أى منهم فى توجيه أى سؤال آخر للشاهد، فقال «حجازى»، موجها حديثه للمحكمة: «لقد جئت اليوم يا سيادة القاضى شاهدا»، فرد عليه القاضى: «متتكلمش غير بعد إذن»، وعقب إثبات انتهاء الشهادة سمحت المحكمة لـ«حجازى» بالحديث، فقال: «أنا لا أتهم أهالى عابدين بالبلطجة لكنى أريد تسجيل أن أهالى عابدين كانوا يأتون إلينا بالطعام والشراب، خلال اللجان الشعبية بالميدان، ولا أتهم أى شخص من هؤلاء المتهمين، فأنا أقدر كل مصرى شريف»، ورفعت بعدها المحكمة الجلسة للاستراحة، التى استمرت حتى مثول الصحيفة للطبع.

شاركنا برأيك

أخبـآر~مـصـر~وآلعـآلمـ

فيس بوك