facebook

ابحث في جوجل مباشرة من هنا

share it

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More blogger

الاثنين، 19 يوليو 2010

مذيع التليفزيون قاتل زوجته فى أول اعتراف: أطلقت النار عليها بعدما صفعتنى على وجهى وعايرتنى بنفقات المنزل..

النيابة بدأت تحقيقات مكثفة مع المتهم وسمحت لأسرة المجنى عليها بدفن الجثة


استيقظ رجل الأمن المخصص لتلقى البلاغات بإدارة نجدة الجيزة من غفلته بعد صلاة الفجر على جرس متكرر للهاتف، الساعة كانت تدق الخامسة والنصف صباحا، رفع سماعة التليفون وإذا بالمبلغ يخبره بأن جريمة قتل وقعت فى شارع أبوالهول السياحى بالهرم، فسأل رجل الأمن بكل تلقائية سؤاله المعتاد فى كل البلاغات التى يتلقاها "مين اللى قتل مين"، فرد المبلغ "أنا قتلت مراتى".

منزل المذيع قاتل زوجته
منزل المذيع قاتل زوجته


إلى هنا تغير الموقف وتبدل الحال من جريمة قتل عادية إلى جريمة قتل تحمل فى طياتها العديد من الكواليس عن حياة شخصية تربط رجلاً بزوجته فى شقة واحدة تنتهى بأن يطلق أحدهما النار على الآخر.

على الفور انتقل رجال المباحث الجنائية، وتحديدا رجال _ جرائم النفس _ إلى مكان الحادث، وهناك كانت الصدمة الكبرى.. لم يستغرق رجال المباحث أى وقت فى طرق الباب أو حتى كسره، لدخول الشقة، ومن ثم العثور على الجثة، إنما بمجرد أن وصلوا إلى الشقة وجدوا الزوج القاتل ينتظرهم ويجلس بكل هدوء إلى جوار زوجته التى أطلق عليها الطلقات النارية.

السؤال الأول من رجال المباحث إلى القاتل "انت مين"، فرد القاتل "أنا إيهاب صلاح مذيع بالتليفزيون المصرى".. تلك الإجابة أصابت رجال المباحث بحالة ارتباك ليس فقط لقيمة منصبه الوظيفى، إنما لدلالته من العلم والثقافة والمعرفة، وبالتالى ليس من المعقول أن يرتكب تلك الجريمة البشعة مع زوجته.

الغموض حول ارتكاب الجريمة والهدوء النسبى الذى يسيطر على القاتل ومنصبه الوظيفى كلها أسباب دفعت رجال المباحث إلى إجراء اتصالات عليا باللواء كمال الدالى رئيس المباحث الجنائية بالجيزة للحضور لمسرح الجريمة والتعرف على الجريمة من قرب.

وبالفعل مع حضور الدالى بدأت المناقشات الأولية مع القاتل الذى اعترف بإطلاقه النيران لوجود عدد من الخلافات العائلية المتكررة مع زوجته طيلة الشهور القليلة الماضية، آخرها كان ليلة أمس حين عايرته بأنها تنفق عليه، وأنه بدونها لا يستطيع أن يعيش.

إيهاب صلاح تلعثم قليلا فى اعترافاته الأولية مع رجال المباحث، حيث توقف قليلاً ثم قال فجأة "أنا ما قتلتهاش إلا بعد ما ضربتنى على وجهى بالقلم، فلم أتمالك نفسى وأحضرت السلاح ووجهته نحوها مباشرة"، وهنا انكشفت أسباب الحادث الحقيقة بالنسبة لرجال المباحث، وتبين أن الأمر ليس له علاقة بأى خيانة زوجية، كما يحدث فى تلك النوعية من الجرائم.

ترك كمال الدالى مسرح الجريمة بعد الحصول على الاعترافات الكاملة من المتهم، وأمر رجاله باستكمال رفع البصمات، وإبلاغ النيابة العامة للتحقيق، لكن قبل أن يخرج الدالى من باب الشقة فوجئ بالعشرات من أهالى منطقة الهرم متجمعين، ومنهم من سمع صوت الطلقات النارية فاصطحب أحدهم وكلف أحد الضباط المعاونين بالاستماع إلى أقواله باعتباره أحد الشهود.

لم تكن معالم يوم جديد تظهر حتى انتشر الخبر، وعلمت أسرة الجانى والمجنى عليه بمضمون الواقعة، فتجمعوا أمام الشقة فى حالة يرثى عليها من البكاء المتواصل على ابنتهم التى دائما ما كانوا يحسدونها على حياتها الهادئة المستقرة.

ظلت أسرة المجنى عليها فى الشقة حتى وصل فريق من نيابة جنوب الجيزة يتكون من محمود عبود وياسر خاطر لمعاينة مسرح الجريمة، واستمرت المعاينة ساعة أسفرت عن أن الشقة تتكون من أربع غرف ومطبخ وحمام فى الطابق الثانى للعقار، وأن الجثة ملقاة وسط الشقة وتدعى ماجدة كمال (37 سنة)، وأنه بالفحص تبين إصابتها بطلق نارى بالرأس أسفر عن تهتك شديد بالأنسجة والأغشية، وكسر فى قاع الجمجمة، مما أدى إلى وفاتها فى الحال.

بانتهاء المعاينة، أمرت النيابة العامة بنقل الجثة إلى مشرحة، مع التصريح لأسرة المجنى عليها بالحصول على الجثة لدفنها، وكذلك أمرت النيابة ببدء أولى جلسات تحقيق فورية مع المتهم بمقر نيابة جنوب الجيزة بجوار محطة السكة الحديد.

انتقال المتهم من الشقة إلى النيابة لم يكن انتقالاً عادياً لمرتكب جريمة قتل، إنما كان انتقالاً وسط حراسة أمنية مشددة خوفاً عليه من انتقام أهل المجنى عليها، وكذلك خوفا عليه من نفسه، ومازالت حتى الآن نيابة جنوب الجيزة تواصل تحقيقها مع المتهم دون السماح لوسائل الإعلام بالتصوير أو حتى الصعود إلى الطابق الرابع من مقر النيابة حيث يتم التحقيق.

بقدر ما أثار الحادث من ضجة فى طريقة ارتكاب الجريمة بواسطة رجل مثقف، ومقدم نشرات إخبارية بقطاع الأخبار، إلا أنها خلقت جدلاً آخر حول هوية القاتل، ففى البداية حدث لبس وتناقلت بعض الوسائل الإعلامية خطأ أن القاتل هو إيهاب صالح مقدم البرامج الشهير فى إذاعة "نجوم اف ام"، نظراً للتشابه الشديد فى الأسماء، إلا أن الحقيقة هى أن القاتل الحقيقى هو إيهاب صلاح مقدم النشرات بالتليفزيون المصرى.

شاركنا برأيك

أخبـآر~مـصـر~وآلعـآلمـ

فيس بوك