اهتمت الصحف العربية الصادرة الأربعاء، بتغطية وقائع جلسة الدفاع عن الرئيس السابق حسني مبارك، وقالت «النهار» اللبنانية، إن فريق الدفاع عن مبارك أكد، الثلاثاء، في بداية مرافعته في قضية قتل المتظاهرين أن «مبارك رجل محترم وليس عدوانيا ولا دليل على أنه أمر بإطلاق النار على المتظاهرين».
وأضافت أن المحامي فريد الديب في مرافعته، التي تستمر لمدة 5 أيام، أكد أن «نية القتل» لم تتوفر لدى مبارك، وأن النيابة لم تستطع إثبات التهمة على موكله بالدليل أو إثبات «نية القتل العمد» على مبارك، لافتًا إلى ما قاله نائب مبارك رئيس المخابرات السابق عمر سليمان من أن هناك عناصر مندسة ومخربة وأجنبية كانت بين المتظاهرين».
من جانبها، أشارت «الرياض» السعودية إلى أن جلسات الاستماع إلى دفاع مبارك سوف تستمر شهرًا، فيما توعد الادعاء المدني بالرد على فريق الدفاع عن الرئيس المخلوع.
ولفت الدكتور عثمان الحفناوي، أحد المدعين بالحق المدني، في تصريح للصحيفة، إلى أن فريد الديب سيترافع وحده لمدة خمسة أيام متصلة، مستنكرا منح دفاع المتهمين شهرا كاملا للمرافعة، فى حين أن المحامين المدعين بالحق المدنى تم منحهم يومين فقط، وهم الموكلون عن 225 شهيدا و1368 مصابا خلال أحداث ثورة 25 يناير.
وأوضحت صحيفة «عكاظ» السعودية أيضًا أن فريد الديب قال أثناء مرافعته: «إن الرئيس السابق لم يكن راغبا في الاستمرار بالحكم، بدليل خطاباته التي ألقاها أثناء أحداث الثورة، والتي أكد خلالها أنه لم يكن ينوي الترشح لفترة رئاسة جديدة، لتحقيق مطالب المتظاهرين المشروعة».
وكشفت «السفير» اللبنانية أن الديب استشهد بشهادة المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري، وشهادة عمر سليمان، حيث شهد طنطاوي في أكتوبر الماضي أن «أحداً لم يطلب من الجيش إطلاق النار على المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير».
وأضافت أن الديب استمر في ذكر إنجازات الرئيس المخلوع لما يقرب من ساعتين، ووصفه بأنه «رجل جدير بالتقدير وليس دمويا أو معتديا وكان يحكم ولا يتحكم وعادلاً وغير مستبد، احترم القانون وذاد عن حماه وصان القضاء وكان ينزل عند أحكامه، ونال في بلده أعلى الأوسمة والنياشين والأنواط العسكرية وأيضا خارج مصر».
أما صحيفة «الشرق الأوسط» فاهتمت بمبارك ونجليه أكثر من المحاكمة، إذ قالت إن مبارك تخلى عند دخوله القفص عن سريره الطبي، وجلس على كرسي متحرك، وذلك للمرة الأولى، منذ بداية محاكمته في أغسطس الماضي، بينما انخرط ابناه جمال وعلاء في البكاء داخل قفص الاتهام في الجلسة نفسها التي شهدت اشتباكات كلامية بين المحامين.
أما «الجريدة» الكويتية فكان عنوان تغطيتها لمحاكمة مبارك: «الدفاع: مبارك أيّد المتظاهرين»، في إشارة إلى ما قاله الديب عن دعم مبارك للتظاهر سلميًا، مضيفة أن الدفاع لام النيابة على «تجاوز آداب المرافعة» ووصف كلامها عن الرئيس السابق بأنه «تضمن إساءة».
ورأت «الحياة» اللندنية أن الديب «تغزل بمبارك ونفى عنه تهم القتل والفساد»، مشيرة إلى أن فريق الدفاع عن المدعين بالحق المدني اعترضوا أكثر من مرة على ما قاله الديب، إلا أن المستشار أحمد رفعت، رئيس المحكمة، قاطعهم وطالبهم باحترام وقت الدفاع عن المتهمين وأكد حريتهم في قول ما يعني لهم وقتها.
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة «الرأي» الكويتية تصريحات فيصل العتيبي، رئيس هيئة الدفاع الكويتية عن مبارك، التي قال فيها: «قريبًا سنحتفل ببراءة مبارك»، مشددًا على قناعته ببراءة الرئيس السابق من التهم المنسوبة إليه، خاصة أنه يمتلك مستندات وأدلة تثبت ذلك وسيقدمها للمحكمة.
وأبدى العتيبي تفاؤله ببراءة مبارك المرتقبة، مشيرًا إلى إنه يحب مبارك بشكل شخصي، وأضاف أنه يرى أن الثورة لم تقم لإسقاط مبارك ونظامه وإنما إلى تقسيم مصر في مؤامرة حاكها «حزب الله» مع «حماس» و«إيران».
ونفى صدور تعليمات من سفارة الكويت في القاهرة لهيئة الدفاع الكويتية بمغادرة مصر والعودة إلى الكويت قائلا إن ذلك مجرد «شائعة مغرضة»، مضيفًا: «سأكون موجودا في جلسة النطق بالحكم، وسأبقى في القاهرة لحضور كل الجلسات ولن أرجع للكويت حتى أحتفل ببراءة مبارك».
على الصعيد العالمي، قالت وكالة أنباء «أسوشيتيد برس» الأمريكية: إن محاكمة مبارك تلخص الانقسامات الموجودة في مصر، خاصة أن الثوار المستهدفين يرون مبارك وأبناءه ورجاله وهم يعاملون معاملة خاصة أثناء المحاكمات، ويرتدون ثيابًا عالمية ولا يوجد في أياديهم أي قيود أو حراسة، وهو ما يجعل الثوار يشعرون بأن نظام مبارك السلطوي لايزال مستمرا رغم مرور عام على الثورة.
وأضافت أنه عندما بدأت محاكمة مبارك منذ شهور، اعتقد الكثيرون أنها ستجلب عقابًا للمفسدين ونصرًا للثورة، لكن بعد شهور من الجلسات اتضح أن المحاكمة ليس فيها ما يهم سوى اشتباكات مؤيدي مبارك ومعارضيه أمام المحكمة، وداخلها عبر المحامين.
وأكدت د. روبين رايت، الباحثة بالمعهد الأمريكي للسلام، على موقع الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أنه رغم أهمية المحاكمة إلا أنه أصبح هناك شك كبير في تطبيق العدالة على مبارك اليوم، موضحة أن هناك شعورًا عامًا بأن الأمر كله «سيناريو مسبق التجهيز ومتفق عليه»، كما لو أن الأمر لا يأخذ إطارًا شرعيًا بما يكفي.
وأوضحت أن المحكمة بالفعل تعامل مبارك معاملة خاصة، ويظهر ذلك في ظروف نقله للمحكمة، وظهوره مع أبنائه بملابس مختلفة، كما أن أحدًا منهم لا يدخل المحكمة مقيدًا كبقية المتهمين في القضايا العادية، لافتة إلى تحية رجال الأمن لهم وكأنهم لايزالون في السلطة.
وأضافت أن المحامي فريد الديب في مرافعته، التي تستمر لمدة 5 أيام، أكد أن «نية القتل» لم تتوفر لدى مبارك، وأن النيابة لم تستطع إثبات التهمة على موكله بالدليل أو إثبات «نية القتل العمد» على مبارك، لافتًا إلى ما قاله نائب مبارك رئيس المخابرات السابق عمر سليمان من أن هناك عناصر مندسة ومخربة وأجنبية كانت بين المتظاهرين».
من جانبها، أشارت «الرياض» السعودية إلى أن جلسات الاستماع إلى دفاع مبارك سوف تستمر شهرًا، فيما توعد الادعاء المدني بالرد على فريق الدفاع عن الرئيس المخلوع.
ولفت الدكتور عثمان الحفناوي، أحد المدعين بالحق المدني، في تصريح للصحيفة، إلى أن فريد الديب سيترافع وحده لمدة خمسة أيام متصلة، مستنكرا منح دفاع المتهمين شهرا كاملا للمرافعة، فى حين أن المحامين المدعين بالحق المدنى تم منحهم يومين فقط، وهم الموكلون عن 225 شهيدا و1368 مصابا خلال أحداث ثورة 25 يناير.
وأوضحت صحيفة «عكاظ» السعودية أيضًا أن فريد الديب قال أثناء مرافعته: «إن الرئيس السابق لم يكن راغبا في الاستمرار بالحكم، بدليل خطاباته التي ألقاها أثناء أحداث الثورة، والتي أكد خلالها أنه لم يكن ينوي الترشح لفترة رئاسة جديدة، لتحقيق مطالب المتظاهرين المشروعة».
وكشفت «السفير» اللبنانية أن الديب استشهد بشهادة المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري، وشهادة عمر سليمان، حيث شهد طنطاوي في أكتوبر الماضي أن «أحداً لم يطلب من الجيش إطلاق النار على المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير».
وأضافت أن الديب استمر في ذكر إنجازات الرئيس المخلوع لما يقرب من ساعتين، ووصفه بأنه «رجل جدير بالتقدير وليس دمويا أو معتديا وكان يحكم ولا يتحكم وعادلاً وغير مستبد، احترم القانون وذاد عن حماه وصان القضاء وكان ينزل عند أحكامه، ونال في بلده أعلى الأوسمة والنياشين والأنواط العسكرية وأيضا خارج مصر».
أما صحيفة «الشرق الأوسط» فاهتمت بمبارك ونجليه أكثر من المحاكمة، إذ قالت إن مبارك تخلى عند دخوله القفص عن سريره الطبي، وجلس على كرسي متحرك، وذلك للمرة الأولى، منذ بداية محاكمته في أغسطس الماضي، بينما انخرط ابناه جمال وعلاء في البكاء داخل قفص الاتهام في الجلسة نفسها التي شهدت اشتباكات كلامية بين المحامين.
أما «الجريدة» الكويتية فكان عنوان تغطيتها لمحاكمة مبارك: «الدفاع: مبارك أيّد المتظاهرين»، في إشارة إلى ما قاله الديب عن دعم مبارك للتظاهر سلميًا، مضيفة أن الدفاع لام النيابة على «تجاوز آداب المرافعة» ووصف كلامها عن الرئيس السابق بأنه «تضمن إساءة».
ورأت «الحياة» اللندنية أن الديب «تغزل بمبارك ونفى عنه تهم القتل والفساد»، مشيرة إلى أن فريق الدفاع عن المدعين بالحق المدني اعترضوا أكثر من مرة على ما قاله الديب، إلا أن المستشار أحمد رفعت، رئيس المحكمة، قاطعهم وطالبهم باحترام وقت الدفاع عن المتهمين وأكد حريتهم في قول ما يعني لهم وقتها.
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة «الرأي» الكويتية تصريحات فيصل العتيبي، رئيس هيئة الدفاع الكويتية عن مبارك، التي قال فيها: «قريبًا سنحتفل ببراءة مبارك»، مشددًا على قناعته ببراءة الرئيس السابق من التهم المنسوبة إليه، خاصة أنه يمتلك مستندات وأدلة تثبت ذلك وسيقدمها للمحكمة.
وأبدى العتيبي تفاؤله ببراءة مبارك المرتقبة، مشيرًا إلى إنه يحب مبارك بشكل شخصي، وأضاف أنه يرى أن الثورة لم تقم لإسقاط مبارك ونظامه وإنما إلى تقسيم مصر في مؤامرة حاكها «حزب الله» مع «حماس» و«إيران».
ونفى صدور تعليمات من سفارة الكويت في القاهرة لهيئة الدفاع الكويتية بمغادرة مصر والعودة إلى الكويت قائلا إن ذلك مجرد «شائعة مغرضة»، مضيفًا: «سأكون موجودا في جلسة النطق بالحكم، وسأبقى في القاهرة لحضور كل الجلسات ولن أرجع للكويت حتى أحتفل ببراءة مبارك».
على الصعيد العالمي، قالت وكالة أنباء «أسوشيتيد برس» الأمريكية: إن محاكمة مبارك تلخص الانقسامات الموجودة في مصر، خاصة أن الثوار المستهدفين يرون مبارك وأبناءه ورجاله وهم يعاملون معاملة خاصة أثناء المحاكمات، ويرتدون ثيابًا عالمية ولا يوجد في أياديهم أي قيود أو حراسة، وهو ما يجعل الثوار يشعرون بأن نظام مبارك السلطوي لايزال مستمرا رغم مرور عام على الثورة.
وأضافت أنه عندما بدأت محاكمة مبارك منذ شهور، اعتقد الكثيرون أنها ستجلب عقابًا للمفسدين ونصرًا للثورة، لكن بعد شهور من الجلسات اتضح أن المحاكمة ليس فيها ما يهم سوى اشتباكات مؤيدي مبارك ومعارضيه أمام المحكمة، وداخلها عبر المحامين.
وأكدت د. روبين رايت، الباحثة بالمعهد الأمريكي للسلام، على موقع الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أنه رغم أهمية المحاكمة إلا أنه أصبح هناك شك كبير في تطبيق العدالة على مبارك اليوم، موضحة أن هناك شعورًا عامًا بأن الأمر كله «سيناريو مسبق التجهيز ومتفق عليه»، كما لو أن الأمر لا يأخذ إطارًا شرعيًا بما يكفي.
وأوضحت أن المحكمة بالفعل تعامل مبارك معاملة خاصة، ويظهر ذلك في ظروف نقله للمحكمة، وظهوره مع أبنائه بملابس مختلفة، كما أن أحدًا منهم لا يدخل المحكمة مقيدًا كبقية المتهمين في القضايا العادية، لافتة إلى تحية رجال الأمن لهم وكأنهم لايزالون في السلطة.