مشيرا إلي أن هناك معاهدات واتفاقيات دولية منذ1959 بين مصر والسودان وباقي دول حوض النيل تحدد حصة مصر, وفي حالة الانفصال سيتقاسم الجنوب والشمال حصة السودان من المياه دون أي مساس بحصة مصر أو أي من دول حوض النيل. وأضاف علام أنه يجري حاليا تنسيق علي أعلي المستويات بين الأجهزة المعنية في الحكومتين المصرية والسودانية ومتابعة للمستجدات والتطورات في قضية انفصال السودان لاتخاذ القرارات المناسبة علي مختلف الأصعدة.
جاء ذلك خلال مؤتمر من أجل مصر الذي عقد بقرية أبورحاب بمركز طامية بمحافظة الفيوم مساء أمس, بحضور الدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ الفيوم والإعلامي أحمد المسلماني وعدد من قيادات الدينيين الاسلامي والمسيحي والشعبيين والتنفيذيين بالمحافظة.
وناقش المؤتمر تأكيد الوحدة الوطنية والعلاقة الطيبة بين أبناء مصر مسلمين ومسيحيين, وضرورة التصدي للفتن والمؤامرات التي تهدف إلي زعزعة الاستقرار وبث الفتن لتفرقة أبناء الوطن الواحد.
وقال, إن مصر التي شهدت حضارات عديدة امتدت حتي سبعة آلاف سنة لم تعرف الفتن وكانت دائما أرضا لجميع الديانات السماوية دون أي طائفية وحياة الشعب المصري تضرب أروع الأمثال في التعايش والوحدة الوطنية دون تفرقه بين مسلم ومسيحي وإنه يجب أن نعي خطورة المؤامرات الدنيئة التي تهدف إلي زعزعة الاستقرار في مصر, مشيرا إلي أن ما يحدث الآن في السودان ولبنان واليمن يؤكد أن مصر دولة كبيرة وسالمة يعيش أبناؤها في جو من الود والمحبة في ظل وطن واحد لن تهزمه المؤامرات والدسائس الدنيئة وسنبقي عائلة واحدة مسلمين ومسيحيين في ظل وطن واحد.
وأكد الدكتور جلال مصطفي سعيد ـ محافظ الفيوم ـ أن ما حدث بكنيسة القديسين, حادث أليم أحزن جميع المصريين وليس الأقباط وحدهم منوها بأن تاريخ مصر وقوتها وسياستها الحكيمة التي تعد القوة الناعمة التي تقود بها المنطقة لن يؤثر فيها هذا الحادث المشين.
واقترح القمص روفائيل سامي راعي كنيسة طامية بالفيوم في كلمة ألقاها نيابة عن الأنبا أبرام أسقف الفيوم بأن يتم تحويل يوم حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية في مستهل العام الحالي إلي عيد للشهداء يحتفل به شعب مصر جميعا. |
