ففي وقت تشير مصادر أمنية إلى أنها مسؤولة شخصياً عن تسليم الطردين، يصر سكان المنطقة التي تقطنها في شارع الإيمان بحي شملان، على أنها معروفة بحسن الأخلاق، وكانت تعمد دائماً إلى إقامة "مجالس الذكر" في منزلها.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن السماوي في بداية العقد الثاني من عمرها، وهي في السنة الخامسة وتدرس هندسة الكمبيوتر في جامعة صنعاء، أما والدها فيعمل في مؤسسة المياه، وحاليا منتدب لشركة نفط تعمل بمنطقة حضرموت.
وجرى اعتقال السماوي مع والدتها، التي تدعى أمة الله، بعد أن دخلت وحدات من الشرطة النسائية بيتها، وسمعت أصوات صراخ من داخل المنزل، وأبت الأم إلا مرافقة ابنتها، وفقا لما أكده الجيران لـCNN بالعربية.
وقالوا إن حنان، وهي أخت لأربعة أخوات، وشقيقين، وهم يقطنون المنطقة منذ 15 عاماً، وحاليا يغلق سائر أفراد العائلة باب المنزل الخارجي، رافضين التحدث إلى الإعلام.
من جانبه، قال عبدالرحمن برمان، أحد المحامين الناشطين في الإطار الحقوقي باليمن لشبكة CNN، إن اعتقال والدة حنان السماوي "غير قانوني" مؤكدا أن المكان الذي نقلت القوى الأمنية المعتقلتين إليه ما زال مجهولاً، ما يجعل عملية التوقيف "فعلاً إجراماً" يعاقب عليه القانون.
ونقل برمان عن والد حنان السماوي قوله، إنه متأكد تماماً من براءة ابنته.
ويقول الجيران أن الشارع الذي تقطن فيه اشرة السماوي أصبح بمثابة المزار لأبناء الحي.