الأيام الحلوة مع الأهلي انتهت عبارة قالها مانويل جوزيه معللا أسباب اعتذاره عن الاستمرار مع الفريق وتفضيل عقد انجولا آنذاك خاصة, وأن المسئولين في الأهلي او القائمين علي كرة القدم المصرية.
لم ينتبهوا لكلمات العجوز البرتغالي الذي علي مايبدو أنه شعر بهبوب رياح السنوات العجاف للكرة المصرية أفريقيا مع انخفاض مستوي معظم لاعبي الأهلي بجانب العناصر الأخري للمنتخب التي تلعب في الزمالك أو الاسماعيلي أهم ثلاثة راوفد لتدعيم عناصر المنتخب الوطني الذي حاز علي المونديال الأفريقي3 مرات متتالية في زمن قياسي ربما لن تتكرر مرة أخري لان الجيل الحالي بقيادة أبوتريكة وبركات وجمعة والحضري والنحاس وشادي محمد وفتحي وشوقي وأحمد حسن بجانب عمرو زكي وزيدان وحسني عبدربه ومعوض وغيرهم ربما لن تسمح الظروف في الوقت القصير في أن تتواجد مثل هذه المجموعة للمنتخب الوطني والفريق بحجم الأهلي تشكل عناصره75% من تكوين المنتخبات الوطنية.
لايستطيع أحد أن يتجاهل حجم الانجازات التي حققها رفاق أبوتريكة وبركات والحضري وجمعة مع الكرة المصرية ومن قبلها الأهلي الذي حكم الكرة الافريقية لعدة سنوات ووصل من خلالها إلي العالمية بالرغم من حالة الانكسار التي كان عليها الزمالك والاسماعيلي اللذان اكتفيا بتقديم بعض الافراد لاتعد علي أصابع اليد الواحدة لايمكن تجاهل دورها لأن أي نجاح يقدم أساسا علي العمل الجماعي
ولكن امتلاك الأهلي لافضل مجموعة في السنوات الماضية ساهم كثيرا ووفر الجهد والوقت علي الادارة الفنية للمنتخب الوطني لتحقيق هذه البطولات ولعل تجربة المنتخب الاسباني الحائز علي كأس العالم الأخيرة بجنوب أفريقيا ليست ببعيد بعدما اعتمد ديل بوسكي علي عناصر برشلونة في قيادة المنتخب الذي قدم أروع عمل جماعي قاده الثنائي تشافي واينيستا تبدو المخاوف واضحة من أن تدخل الكرة المصرية النفق المظلم بتساقط أوراق التفوق التي امتلكتها في السنوات الأخيرة عبر هبوط مستوي مجموعة المهارات التي لايستطيع أحد أن يلومها لأنها سنة الحياة,
ولكن علي مايبدو أن أحدا لم يلتفت أو يكلف نفسه عناء الشقاء للحفاظ علي هذا التفوق بضرورة مد شريان التواصل والبحث عن عناصر تمنح السقوط في فجوة ستكلف الكرة المصرية الكثير في السنوات المقبلة, يستحق جيل أبوتريكة التكريم وتوجيه الشكر علي ما قدموه من جهد وكانوا بالفعل صناع الفرح لهذا الجمهور الكبير الذي لطالما تغني بهم ولكن أين البدائل, وهو الذي الذي طرحناه كثيرا ولكنه أغضب الكثيرين..
والذي لايعرفه المراقبون أن جوزيه اشترط استمراره مع الأهلي ورهن ذلك بضرورة البحث عن7 لاعبين لايقلون موهبة جيل أبوتريكة ولكن من أين؟ فكرة القدم المصرية أصابها القحط في السنوات السابقة, ولكن السماء حنت فاهدتها مجموعة من اللاعبين المميزين في الوقت المناسب فهي ليست مثل الكرة البرازيلية التي تنجب المواهب كما ينبت العشب الأخضر في الأرض.
جسدت أزمة الأهلي وخروجه المفاجيء والمتتالي الموسم الماضي أمام كانو بيلارز بطل نجييريا في دوري أبطال أفريقيا في القاهرة بنتيجة التعادل2/2 بعد تعادل في نيجيريا1/1 وانتقال الأهلي إلي كأس الاتحاد الافريقي, ولكن الصدمة كانت أشد عندما ودع الفريق البطولة علي يد سانتوس الانجولي بضربات الجزاء بعد فوز في القاهرة3/ صفر, وخسارة في انجولا بنفس النتيجة في مفاجأة غير متوقعة والخسارة بضربات الجزاء,
و بما كانت كفيلة باعلان المؤشر علي هبوط المنحني بعد تسيد الاندية الافريقية والتربع علي عرشها لسنوات كبيرة بالاضافة إلي رحيل جوزيه كانت رسالة واضحة علي أن المركب انجرفت عن طريقها من شدة الرياح فقفز في المركز الانجولي حفاظا علي صورته الجميلة لانه اكتشف بخبرته ما سيحدث ولكن خروج الأهلي أمام الترجي دق جرس الانذار عن السنوات العجاف الافريقية هل بدأت خاصة وأن الأهلي الفارس الوحيد الذي ينافس في هذا المعترك الافريقي في ظل تخلي الزمالك المنافس الآخر وتراجعه محليا وأفريقيا
حيث لم يعرف الفريق الأبيض المشاركات الأفريقية منذ5 سنوات وهو مؤشر سيء علي فقدان احد روافد دعم المنتخب الوطني الذي مازال بنتيجة عن نفسه حتي الآن نفس الأمر فينطبق علي الاسماعيلي الذي يكتفي بالظهور في الادوار الأولي فقط ولكنه يختص في دوري المجموعات التي دائما مايخرج منها بسهولة ولم يعرف الفريق طعم البطولة منذ1970 حتي أنه وصل للنهائي مرتين في السنوات العشر الأخيرة وخسرها علي ملعبه سواء بطولة الاتحاد الافريقي عندما تعادل مع شبيبة القبائل1/1 في الاسماعيلي وصفر/صفر في الجزائر بالاضافة إلي مباراة الشهيرة أمام انيمبا بطل نيجيريا عندما اكتفي بهدف واحد في ملعبه بينما كان في حاجة إلي3 أهداف بعدها خسر في نيجيريا صفر ـ2
بعدها رافق الأخفاق الفريق لاحظ مشاركات الأندية المصرية المتكررة في بطولة كأس الاتحاد منذ2002 حتي الآن عجزت خلالها أغلب الأندية التي شاركت وهي الأهلي والإسماعيلي والزمالك وحرس الحدود وبلدية المحلة والاتحاد السكندري وانبي والمقاولون عن الوصول إلي الدور قبل النهائي في ظاهرة ملفتة للنظر شهدت السيطرة للأندية التونسية والجزائرية والمغربية والمالية لتكون صاحبة الكلمة العليا ولم تحرك أحدا داخل الاتحاد المصري ولجانه الفنية لبحث أسباب اخفاق الأندية المصرية المتكرر وعصيان البطولة علي انديته وعدم المقدرة علي المنافسة رغم محاولات عدة أيضا كانت كفيلة بلفت الأنظار تفقد الكرة المصرية الكثير من نفوذها عند اعتزال جيل أحمد حسن وأبوتريكة وغيرهم بعدما دخلوا التاريخ من الباب الواسع..
ويبقي أن حسام البدري الذي تحمل المسئولية الصعبة بعد استنفد هذا الجيل كل قدراته متحديا لإعادة البناء والبحث والتنقيب لعل وعسي يجد من يعوض جزءا من هذه المجموعة.
الأمر نفسه بالنسبة لحسام حسن وفوتا فهل يستطيعان اعادة الزمالك والإسماعيلي إلي المعترك الإفريقي مرة أخري أم تدخل الكرة المصرية النفق المظلم الذي وضحت مؤشراته بعد النتائج غير المنطقية بالتعادل أمام سيراليون والهزيمة أمام النيجر صفر ـ1 وهذه ليست المشكلة فقد يتأهل المنتخب الوطني إلي أمم غينا والجابون2012 ولكن اين العناصر الجديدة ومن هم أبطال المرحلة المقبلة ومن سيعوض هؤلاء إذا منعتهم الظروف من المشاركة وإذا كان النقد بات مرفوضا من جانب عناصر اللعبة خاصة الجهاز الفني للمنتخب الوطني الذي يرفض المساس بكيانه ويعتبره عيبا في الذات الفنية لم يقدم لنا حتي الآن وجها جديدا في أن الأمل مازال قائما..
إذا ما سلمنا أن الاعتماد علي نفس العناصر التي اجهدت ونال منها الأرهاق ولا يمكن الانتظار أفضل مما كان.. فهل حان وقت العمل والشعور بخطورة المرحلة المقبلة بعدما اهتزت الأرض في الأيام الماضية.
لم ينتبهوا لكلمات العجوز البرتغالي الذي علي مايبدو أنه شعر بهبوب رياح السنوات العجاف للكرة المصرية أفريقيا مع انخفاض مستوي معظم لاعبي الأهلي بجانب العناصر الأخري للمنتخب التي تلعب في الزمالك أو الاسماعيلي أهم ثلاثة راوفد لتدعيم عناصر المنتخب الوطني الذي حاز علي المونديال الأفريقي3 مرات متتالية في زمن قياسي ربما لن تتكرر مرة أخري لان الجيل الحالي بقيادة أبوتريكة وبركات وجمعة والحضري والنحاس وشادي محمد وفتحي وشوقي وأحمد حسن بجانب عمرو زكي وزيدان وحسني عبدربه ومعوض وغيرهم ربما لن تسمح الظروف في الوقت القصير في أن تتواجد مثل هذه المجموعة للمنتخب الوطني والفريق بحجم الأهلي تشكل عناصره75% من تكوين المنتخبات الوطنية.
لايستطيع أحد أن يتجاهل حجم الانجازات التي حققها رفاق أبوتريكة وبركات والحضري وجمعة مع الكرة المصرية ومن قبلها الأهلي الذي حكم الكرة الافريقية لعدة سنوات ووصل من خلالها إلي العالمية بالرغم من حالة الانكسار التي كان عليها الزمالك والاسماعيلي اللذان اكتفيا بتقديم بعض الافراد لاتعد علي أصابع اليد الواحدة لايمكن تجاهل دورها لأن أي نجاح يقدم أساسا علي العمل الجماعي
ولكن امتلاك الأهلي لافضل مجموعة في السنوات الماضية ساهم كثيرا ووفر الجهد والوقت علي الادارة الفنية للمنتخب الوطني لتحقيق هذه البطولات ولعل تجربة المنتخب الاسباني الحائز علي كأس العالم الأخيرة بجنوب أفريقيا ليست ببعيد بعدما اعتمد ديل بوسكي علي عناصر برشلونة في قيادة المنتخب الذي قدم أروع عمل جماعي قاده الثنائي تشافي واينيستا تبدو المخاوف واضحة من أن تدخل الكرة المصرية النفق المظلم بتساقط أوراق التفوق التي امتلكتها في السنوات الأخيرة عبر هبوط مستوي مجموعة المهارات التي لايستطيع أحد أن يلومها لأنها سنة الحياة,
ولكن علي مايبدو أن أحدا لم يلتفت أو يكلف نفسه عناء الشقاء للحفاظ علي هذا التفوق بضرورة مد شريان التواصل والبحث عن عناصر تمنح السقوط في فجوة ستكلف الكرة المصرية الكثير في السنوات المقبلة, يستحق جيل أبوتريكة التكريم وتوجيه الشكر علي ما قدموه من جهد وكانوا بالفعل صناع الفرح لهذا الجمهور الكبير الذي لطالما تغني بهم ولكن أين البدائل, وهو الذي الذي طرحناه كثيرا ولكنه أغضب الكثيرين..
والذي لايعرفه المراقبون أن جوزيه اشترط استمراره مع الأهلي ورهن ذلك بضرورة البحث عن7 لاعبين لايقلون موهبة جيل أبوتريكة ولكن من أين؟ فكرة القدم المصرية أصابها القحط في السنوات السابقة, ولكن السماء حنت فاهدتها مجموعة من اللاعبين المميزين في الوقت المناسب فهي ليست مثل الكرة البرازيلية التي تنجب المواهب كما ينبت العشب الأخضر في الأرض.
جسدت أزمة الأهلي وخروجه المفاجيء والمتتالي الموسم الماضي أمام كانو بيلارز بطل نجييريا في دوري أبطال أفريقيا في القاهرة بنتيجة التعادل2/2 بعد تعادل في نيجيريا1/1 وانتقال الأهلي إلي كأس الاتحاد الافريقي, ولكن الصدمة كانت أشد عندما ودع الفريق البطولة علي يد سانتوس الانجولي بضربات الجزاء بعد فوز في القاهرة3/ صفر, وخسارة في انجولا بنفس النتيجة في مفاجأة غير متوقعة والخسارة بضربات الجزاء,
و بما كانت كفيلة باعلان المؤشر علي هبوط المنحني بعد تسيد الاندية الافريقية والتربع علي عرشها لسنوات كبيرة بالاضافة إلي رحيل جوزيه كانت رسالة واضحة علي أن المركب انجرفت عن طريقها من شدة الرياح فقفز في المركز الانجولي حفاظا علي صورته الجميلة لانه اكتشف بخبرته ما سيحدث ولكن خروج الأهلي أمام الترجي دق جرس الانذار عن السنوات العجاف الافريقية هل بدأت خاصة وأن الأهلي الفارس الوحيد الذي ينافس في هذا المعترك الافريقي في ظل تخلي الزمالك المنافس الآخر وتراجعه محليا وأفريقيا
حيث لم يعرف الفريق الأبيض المشاركات الأفريقية منذ5 سنوات وهو مؤشر سيء علي فقدان احد روافد دعم المنتخب الوطني الذي مازال بنتيجة عن نفسه حتي الآن نفس الأمر فينطبق علي الاسماعيلي الذي يكتفي بالظهور في الادوار الأولي فقط ولكنه يختص في دوري المجموعات التي دائما مايخرج منها بسهولة ولم يعرف الفريق طعم البطولة منذ1970 حتي أنه وصل للنهائي مرتين في السنوات العشر الأخيرة وخسرها علي ملعبه سواء بطولة الاتحاد الافريقي عندما تعادل مع شبيبة القبائل1/1 في الاسماعيلي وصفر/صفر في الجزائر بالاضافة إلي مباراة الشهيرة أمام انيمبا بطل نيجيريا عندما اكتفي بهدف واحد في ملعبه بينما كان في حاجة إلي3 أهداف بعدها خسر في نيجيريا صفر ـ2
بعدها رافق الأخفاق الفريق لاحظ مشاركات الأندية المصرية المتكررة في بطولة كأس الاتحاد منذ2002 حتي الآن عجزت خلالها أغلب الأندية التي شاركت وهي الأهلي والإسماعيلي والزمالك وحرس الحدود وبلدية المحلة والاتحاد السكندري وانبي والمقاولون عن الوصول إلي الدور قبل النهائي في ظاهرة ملفتة للنظر شهدت السيطرة للأندية التونسية والجزائرية والمغربية والمالية لتكون صاحبة الكلمة العليا ولم تحرك أحدا داخل الاتحاد المصري ولجانه الفنية لبحث أسباب اخفاق الأندية المصرية المتكرر وعصيان البطولة علي انديته وعدم المقدرة علي المنافسة رغم محاولات عدة أيضا كانت كفيلة بلفت الأنظار تفقد الكرة المصرية الكثير من نفوذها عند اعتزال جيل أحمد حسن وأبوتريكة وغيرهم بعدما دخلوا التاريخ من الباب الواسع..
ويبقي أن حسام البدري الذي تحمل المسئولية الصعبة بعد استنفد هذا الجيل كل قدراته متحديا لإعادة البناء والبحث والتنقيب لعل وعسي يجد من يعوض جزءا من هذه المجموعة.
الأمر نفسه بالنسبة لحسام حسن وفوتا فهل يستطيعان اعادة الزمالك والإسماعيلي إلي المعترك الإفريقي مرة أخري أم تدخل الكرة المصرية النفق المظلم الذي وضحت مؤشراته بعد النتائج غير المنطقية بالتعادل أمام سيراليون والهزيمة أمام النيجر صفر ـ1 وهذه ليست المشكلة فقد يتأهل المنتخب الوطني إلي أمم غينا والجابون2012 ولكن اين العناصر الجديدة ومن هم أبطال المرحلة المقبلة ومن سيعوض هؤلاء إذا منعتهم الظروف من المشاركة وإذا كان النقد بات مرفوضا من جانب عناصر اللعبة خاصة الجهاز الفني للمنتخب الوطني الذي يرفض المساس بكيانه ويعتبره عيبا في الذات الفنية لم يقدم لنا حتي الآن وجها جديدا في أن الأمل مازال قائما..
إذا ما سلمنا أن الاعتماد علي نفس العناصر التي اجهدت ونال منها الأرهاق ولا يمكن الانتظار أفضل مما كان.. فهل حان وقت العمل والشعور بخطورة المرحلة المقبلة بعدما اهتزت الأرض في الأيام الماضية.